تتوارد الأنباء عن انعقاد اجتماع "غير معلن" في العاصمة النرويجية أوسلو، يضم
ممثلين عن النظام، والمعارضة. رجال أعمال، وتجار مقربون من النظام، وممثلون عن فصائل عسكرية للمعارضة، وشخصيات بارزة في المعارضة السورية، وممثلون عن فعاليات ثورية من الداخل السوري، اجتمعوا في عاصمة التسويات الدولية، وسط أنباء عن أن الاجتماع عقد لتحديد ملامح المرحلة المقبلة.
وتتزامن هذه الأنباء مع تصريحات أمريكية أنه لا مستقبل لنظام بشار الأسد في سوريا، وتأكيدات كل من وزير الدفاع الأمريكي، ورئيس هيئة الاركان الامريكي أن القضاء على داعش مرتبط بمعالجة الازمة السورية، وأن بشار الأسد هو صانع الارهاب، والجماعات الارهابية
كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف لا نريد بأي طريقة أن نضع أنفسنا في نفس الصفحة مع نظام الأسد، نظام بشار الأسد سمح لـ(داعش) بأن تنمو لتصبح ما هي عليه الآن وربما يكون النظام يقصفهم بيده اليمين، وباليد اليسرى يترك لهم المجال ليفعلوا ما يسمح لهم بالانتشار، والتمدد
من جانبها، استبعدت بريطانيا تماماً أي تعاون مع النظام لمواجهة تنظيم داعش، وقال وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند نستبعد الحوار مع الرئيس بشار الأسد، في استهداف التنظيم الذي يسيطر على شمال شرق سوريا
كما تزامنت هذه التطورات مع إعلان فصائل الثوار اندماجهم في مجلس قيادة الثورة، حيث تجاوزت عدد الفصائل المنضوية تحت رايته الـ35 فصيلاً أبرزها الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين، وجبهة ثوار سوريا
زيارة العقيد عبد الجبار العكيدي إلى مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية تطور جديد يضاف إلى سلسلة التطورات التي برزت على الساحة مؤخراً، وتصريحاته أن التعاون بدأ بين الطرفين لقتال النظام وتنظيم الدولة
ملامح المرحلة المقبلة
يقول إعلامي سوري لـسراج برس الغرب يعلم أنه لولا إجرام نظام بشار لما وصلت سوريا والمنطقة إلى هذه المرحلة من الاستعصاء السياسي، والعسكري، حيث بات الخطر يحدق بالدول المحيطة بسوريا، نتيجة القتل الذي مارسه النظام، وميليشياته بحق المدنيين في المدن الثائرة ضد نظامه، فالقتل والظلم يجعلان من المظلوم يتجه نحو التطرف، والتطرف لم يجد أرضية له في سوريا إلا بعد أن أدرك السوريون أن العالم كله متآمر على ثورة الشعب المطالبة بإسقاط النظام، ونيل الحرية والكرامة
ويضيف الاعتماد على بشار لمقاتلة تنظيم داعش لن يقدم حلولاً لما يجري في سوريا، بل الحل هو بإسقاط رأس هذا النظام، والرجالات المحيطين به الذين أوغلوا في دماء السوريين، عندها سيكون هناك أرضية مشتركة بين السوريين لاتخاذ أي خطوات مستقبلية بشأن أي فصيل يرون فيه خطراً على بلدهم
ويرى الاعلامي أن استمرار النظام في القتل، وصمت العالم على هذه الجرائم، يساعد على عمل التنظيم داخل سوريا، ويجذب مزيداً من السوريين إلى صفوف هذا التنظيم، أو أي تنظيم متشدد، وإسقاط هذا النظام هو الحل لوقف تمدد هذا التنظيم عبر البحث عن الأسباب التي دفعت الناس إلى الانضمام له
مفارقات
ويرى البعض أن تركيز العالم على ما يرونه إجرام تنظيم داعش لا يختلف عن إجرام الجماعات الشيعية العراقية واللبنانية، والافغانية، والباكستانية، واليمنية التي عاثت قتلاً، وذبحاً، وفاشية، وإرهاباً في سوريا والعراق، متسائلين: هل هذه الحركات حضارية ، ومتخرجة من أعرق الجامعات العالمية، وتعشق موسيقى بيتهوفن، وشوبان، وتشايكوفسكي؟
ويضيفون: تطرف بعض التنظيمات (السنية) لا يختلف عن تطرف التنظيمات الشيعية المسؤولة عن ارتكاب مئات المجازر في سوريا والعراق، وتركيز العالم على التنظيمات السنية، والتغاضي عن التنظيمات الشيعية، سيفاقم المشكلة ولن يساعد على حلها
وتتوارد أنباء غير مؤكدة عن نية ميليشيا حالش بدء عملية انسحابه من سوريا بعد ضغوط روسية، وعودة الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا إلى العراق، وإيران، بهدف إيجاد حل، والتمهيد لمرحلة ما بعد بشار الأسد
0 التعليقات :
إرسال تعليق