التقت أخبار الآن عددا من النازحين الأيزيديين من جبل سنجار في العراق والذين وصلوا إلى مخيم نوروز في دريرك في الحسكة شمال شرق سوريا وروى الهاربون من الموت قصص المعاناة التي عايشوها أثناء هروبهم من مسلحي تنظيم داعش الذي خير الأزيديين في العراق بين إعتناق الإسلام أو الموت
بدأوا بقتل وتهجير المسيحيين أولا والآن يقومون بإبادة الشعب الإيزيدي بأكمله، داعش لا دين له، قتلوا إبني ذو الـ 17 ربيعا مع 20 شابًا آخر على اطراف مدينة سنجار لأنهم لم يسلموا هذا ما قاله عزيز كالو (68 عاما) الذي نزح إلى ديريك شمال سوريا
ساكينة حسين (38 عاما)، أم لخمسة أطفال بعد قضاء ثلاثة أيام في الجبال مع اطفالها الخمسة، تم اجلائها مع مجموعة أخرى من قبل قوات الحماية الشعبية الكردية، تقول ساكينةرأينا الكثير من القتلى في شوارع مدينة سنجار عند هروبنا، رأيت كيف أعدم داعش رجالنا لعدم تركهم للدين الأيزيدي، هذه الجماعات مرضى نفسيون يتاجرون بنسائنا في أسواق الموصل وتل أعفر
وتضيف والدتي لازالت عالقة في سنجار بين يدي داعش ولا اعلم شيئا عنها
أما أم سولين (30 عاما) التي تظهر ابنتها في الصورة- فتقول لازالت أختي الصغيرة البالغة 16 عاما بين أيدي ارهابيي داعش
وتضيف تحدثت إلي البارحة من هاتفها الذي تخبأه معها، لمدة لم تتجاوز عشر ثوان، بعدها سمعت صوت فتاة أخرى تقول لها (أغلقي الخط لقد أتوا)، ولا نعلم شيئًا عنها
ابنتي سولين تبلغ من العمر 4 سنوات، بعد هروبنا إلى الجبال، أصابها جفاف حاد، قضت ثلاثة أيام في الجبال من دون ماء ولا طعام، كذلك ثلاثة أيام في المشفى في مدينة ديريك شمال شرق سوريا
من هم الأيزيديون؟
الإيزيديون مجموعة دينية، عرقيا ينتمون في الأصل إلى الأكراد، ذات جزور هندو أوروبية، يتميزون بوجوه جبيلة وشارب كبير، الرب بالنسبة إليهم لا تجري ماهيته في مقال، ولا تخطر كيفيته ببال، جل عن الأمثال والاشكال، صفاته قديمة كذاته، ليس كمثله شيء، والطاووس الملك هو الذي يحكم الكون مع سبعة من الملائكة الخاضعين للرب
يتجاوز عددهم حسب المنظمات التابعة للأمم المتحدة، مليونين ونصف المليون منتشرين في العراق وسوريا وتركيا وأرمينيا وجورجيا، هاجر كثير منهم إلى أوروبا وخاصة المانيا.
ويعتبر معبد لالش في اقليم كردستان العراق المكان المقدس لهم فيحجون إليه، والصلاة عندهم عبارة عن أدعية يتوجهون فيها نحو الشمس. والإنسان في العقيدة الأيزيدية هو المسؤول عن ما يفعله، ليس الجن أو الأرواح الشريرة
0 التعليقات :
إرسال تعليق